الأقربون أولى بالمعروف ..


أفهم من هذا القول أيضا .. بأنه علينا مخاطبة أبناء سورية للعطاء من أجل بلدهم وأهلهم أولا .. ولا زال الكثير الكثير .. يدعون ولا يعطون .. يصلون ولا يفعلون .. يخاطبون الغير ولا يخاطبون أنفسهم

السوريون في بلاد الاغتراب أعدادهم كبيرة وعطاؤهم يمكن أن يكون كبيرا أيضا .. فلا نحتاج إلى أي تسول من المجتمع الدولي اللئيم .. وهذا يناسب خصوصية ثورتنا .. ثورة الحرية والكرامة والديمقراطية .. ثورة أبناء سورية

السوريون في بلاد الاغتراب ينتسبون إلى جميع بقاع سورية .. فعطاؤهم سوف يغطي البقاع السورية قاطبة

السوريون مبدعون في بلاد الاغتراب .. لذلك سوف يكون مع عطائهم الإبداع .. وهذا ما يعبر عنه ببركة العطاء

الطبيب السوري الذي يتمنى أن يعمل إبداعه الطبي في خدمة أبناء وطنه أصبحت له الفرصة الآن سانحة .. فكم من المشافي ودور الاستشفاء التي أقيمت في المناطق الحدودية المحررة تنتظر شرف مشاركته

السوريون في بلاد الاغتراب على قدرة غير قليلة .. على فهم إخوانهم السوريين .. على التمييز بين صاحب الحاجة والمدعي للحاجة .. فانتهزوا أيها المخلصون الفرصة لتقديم العون والمساعدة لمن يستحقها

السوريون في بلاد الاغتراب لديهم القدرات للتواصل مع أهليهم في المناطق الحدودية التي هجروا إليها .. فما أجمل بأن تستطيع أن تقيم يوما معهم في خيامهم .. في بيوتهم البسيطة .. أن تأكل من خبزهم وتشرب من مائهم .. وتأخذ قسطا من الدفء من حطبهم .. وتأكل من زيتونهم .. وتتنسم من عليل الهواء الذي لامس الأجواء السورية .. وتكحل نظرك بمنظر التلال والسهول السورية .. كم كنت تحلم بزيارة سورية .. فلا تفوت عليك الآن الفرصة بأن تجلس مع السوريين وتنظر بنفس الوقت إلى بلادك .. إلى سهولها وروابيها ..

السوريون في بلاد الاغتراب لديهم القدرة للتواصل مع أهلهم في المناطق المحررة التي أصبحت تحت سيطرة الجيش السوري الحر .. ما أجمل وأروع بأن تستطيع أن تزور القرى .. أن تزور المخيمات .. أن تلامس معاناتهم .. أن تزور أبطال الجيش السوري الحر وهم يحرسون سورية عن حق وحقيق ..

أخي السوري لا تفوت عليك هذه الفرصة .. الفرصة التاريخية .. أقولها لك .. لأن السوريين هم أولى بالمعروف

من أخيكم عدنان وحود
لينداو في كانون الثاني 2013