د. وحود: كل ما هو من أصل واحد يعود وينمو سوية

 

دمشق
صحيفة تشرين
علوم وتقانة

الاحد 14 تشرين ثاني 2004

 

تلقت «تشرين» رسالة شكر من الدكتور عدنان وحود المخترع السوري المقيم في ألمانيا، والباحث البارز في نظم وصناعة آلات النسيج منذ زهاء ربع قرن، ننشرها كما هي، ونتمنى في الوقت نفسه على الدكتور وحود تزويد صفحة العلوم والتقانة في «تشرين» بكل ما لديه من جديد في المجال العلمي والإبداعي الذي برز فيه، إذ من واجبنا الاهتمام الدائم بكل ذلك.

الأستاذ الدكتور خلف محمد الجراد المحترم رئيس التحرير المدير العام لمؤسسة تشرين للصحافة والنشر. ‏

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ‏

لقد سررت عندما شاهدت صفحات «تشرين» تحتفي بذكر أحد أبناء أمتها الذي كان ديدنه الدائم الاجتهاد في التحصيل العلمي والتقدم التكنولوجي ليكون سفيراً لأمته وحضارته في هذه المراحل الصعبة التي تلفح رياحها أمتنا الغالية. ‏

إن كلمات الأستاذ أدهم الطويل المستوعبة والمدركة ذكرتني بقول كبار السياسيين الألمان «فيلي براند» إبان عودة شطري ألمانيا إلى كنف الدولة الواحدة: «كل ما هو من أصل واحد يعود وينمو سوية». ‏

صحيح أن نشاطي العلمي والحضاري تركز في ألمانيا.. وكان علماً ناصعاً لبلد مولدي.. غير أنني وباستمرار أحاول أن أتحين الفرص لأعرب عن حبي وإخلاصي لبلدي.. ولأزيل الغشاوة التي ربما كانت تكوّن عائقاً.. ولأقوم بالخدمة المباشرة أو غير المباشرة على بعض شؤون التقدم الصناعي في بلدي الأم. ‏

منذ أكثر من عشر سنوات أقوم ­ بالإضافة إلى دوري في الأبحاث والتطوير في شركة «دورنييه» ­ برعاية الاستشارات الفنية للمنشآت الصناعية في سورية وأعتبر أن كل آلة نسيج حديثة تدخل إلى سورية هي بمثابة آلة لي. ‏

خلال الخمس سنوات الأخيرة نشأت علاقة حب وتقدير بيني وبين سفيرنا الموقر في بون وبرلين، وقمت عن طريقه بتوجيه تحية مخلصة لسيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد وبتقديم أحسن هدية أنجزتها في عمري وهي مجلد 800 صفحة يضم النصوص الأصلية لاختراعاتي العالمية للفترة مابين 1981 إلى 2000م. ‏

لم أنس على الدوام ­ فضل الله ­ وفضل مدرستي الصناعية وبلدي على ما وصلت إليه من مكانة مرموقة في الأوساط العلمية والصناعية.. فقبل ثلاث سنوات استطعت أن أقنع صاحب الشركة السيد «بيتر دورنييه» ­ الابن ­ أن من الواجب على الشركة رد جميل لبلد مولدي وتعليمي في سورية.. فقامت الشركة وبدون تردد بإهداء أحدث آلة نسيج أرعى أبحاثها وتطويرها للتعليم الفني في المدرسة الثانوية الصناعية في دمشق. بعد الإنجاز وصلني من سيادة وزير التربية محمود السيد كتاب شكر ­ تجدونه مرفقاً. ‏

أتمنى على «تشرين» أن أرى على صفحاتها صورة الطلبة في الثانوية الصناعية وهم يحيطون بهذه الآلة. ‏

وفي الختام تقبلوا مني أطيب وأخلص المودة والتقدير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ‏

 

عدنان وحود ­ لينداو ­ ألمانيا 31 تشرين الأول 2004م‏